شبهات حول لاسلام:- 2- "حنيفا" تعنى معوجا
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى "حنيفا مسلما
خرج علينا الضالون كعادتهم يكذبون القرآن وهذه المره يدعون ان كلمة حنيفا التى اطلقها الله على سيدنا ابراهيم لا تعنى انه كان مسلما قانتا لله لانها تعنى بالعربيه "المعوج"!
وسنعرض فى المقال التالى لعدة مراجع من المصريه القديمه واحاديث البخارى وقواميس اللغة العربيه والله الموفق.
واليكم هذا الجزء من مقال بمجلة روزاليوسف21-9-2007 لاستاذ المصريات د/وسيم السيسى فى بابه الاسبوعى مصريات يفند لنا هذه الاكاذيب ودون قصد منه وهذا هو نص المقال:
قلت لصديقى د/نديم السيار صاحب كتاب "المصريون القدماء اول الحنفاء" هل تستطيع ان توضح لى ولقرائى اصل هذه الكلمه"الحنفاء" قال لى صاحبى ان "حنف" فى الاراميه معناها الكافر وفى العبريه معناها المنافق وفى العربيه المعوج او المائل اما في اللغه المصريه القديمه فان كلمة "حنف" معناها خضع والحنيف هو الخاضع واجدادنا كانوا يضعون علامه تفسيريه عن الكلمه عباره عن صورة شخص يتعبد راكعا على ركبتيه رافعا يديه علامة الخضوع والاستسلام لله وهذا اصدق تعبير عن معنى كلمة حنف
eternalegypt
مثال هذه الصوره
ويلاحظ ان اللفظ المصرى هو الوحيد الذى يتطابق مع لفظ حنف الوارد "فى وصف سيدنا ابراهيم القرآنى " حنيفا مسلما" .
وانتهى الجزء المقتبس من المجله وهو يشير الى حقيقه هامه الا وهى ان هذه الكلمه ترجع الى عصر اقدم من اللغات المذكوره وبذلك فعلا لا يكون سيدنا ابراهيم يهوديا لغته العبريه ولا نصرانيا لغته الاراميه ولا يتبعهما ولكن هذا المعنى وهو المعنى الاقدم بانه كان مستسلما لله.
ونرد ايضا على المكذبين بكلمه ان هذه الكلمه لو كان معناها مناقض لما نفهمه عنها فى اللغه العربيه لكان اول من تصدى لها كفار قريش حيث كانوا استخدموها كسلاح ضد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما لم يحدث.
فمن صحيح البخارى نجد الأحاديث التاليه:
كان صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه إذا أصبحوا أن يقولوا : أصبحنا على فطرة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، وملة أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما ، وما كان من المشركين.
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: النصيحة - الصفحة أو الرقم: 262
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وكما هو واضح ان حنيفا مسلما اعقبها "وما كان من المشركين" للتأكيد على تلازم الحنيفيه والاسلام مع عدم الشرك.
فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشأم ، يسأل عن الدين ويتبعه ، فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم ، فقال : إني لعلي أن أدين دينكم فأخبرني ، فقال : لا تكون على ديننا ، حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله ، قال زيد : ما أفر إلا من غضب الله ، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا ، وأنى أستطيعه ؟ فهل تدلني على غيره ؟ قال : ماأعلمه إلاأن يكون حنيفا ، قال زيد : وما الحنيف ؟ قال : دين إبراهيم ، لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله . فخرج زيد فلقي عالما من النصارى فذكر مثله ، فقال : لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله ، قال : ما أفر إلا من لعنة الله ، ولا أحمل من لعنة الله ، ولا من غضبه شيئا أبدا ، وأنى أستطيع ؟ فهل تدلني على غيره ؟ قال : ماأعلمه إلا أن يكون حنيفا ، قال : وما الحنيف ؟ قال : دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ، ولا يعبد إلا الله . فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج ، فلما برز رفع يديه ، فقال : اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3827
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ومعنى الحنيفية توحيد الله حق توحيده، قال تعالى: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين}.
فقد مال سيدنا ابراهيم عن عبادة الاصنام الى عبادة الله الواحد.
ولقد فحصت الكلمه فى قاموس الافصاح فوجدتها تعنى اعوجاج القدم وهو من اوضاع السجود او التشهد وايضا انقلاب القدم حتى يصير بطنها ظهرها واعتقد ان هذا المعنى من المعانى المرجحه حيث ان سيدنا ابراهيم اول المسلمين والمسلمون حين الصلاه يظهر بطن قدمهم كظاهرها حين جلوسهم للسجود وللتشهد -كما فى الصوره باعلى- وهو ايضا وضع الركوع على الركبتين) وهكذا لا يوجد تناقض بين المعنى العربى والمصرى والمعنى القرآنى.
ومن معجم مختار الصحاح التفسير التالى: الحَنِيفُ المسلم و تَحَنَّفَ الرجل أي عمل عمل الحنيفية ويقال اختتن ويقال اعتزل الأصنام وتعبد.
الخلاصه: لا نجد تعارض بين المعانى السابقه بل على العكس فهى تعضد كون سيدنا ابراهيم مائلا عن عبادة الاصنام راكعا ساجدا لله، سواء أكانت من المصريه القديمه او العربيه.
والله اعلى واعلم
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى "حنيفا مسلما
خرج علينا الضالون كعادتهم يكذبون القرآن وهذه المره يدعون ان كلمة حنيفا التى اطلقها الله على سيدنا ابراهيم لا تعنى انه كان مسلما قانتا لله لانها تعنى بالعربيه "المعوج"!
وسنعرض فى المقال التالى لعدة مراجع من المصريه القديمه واحاديث البخارى وقواميس اللغة العربيه والله الموفق.
واليكم هذا الجزء من مقال بمجلة روزاليوسف21-9-2007 لاستاذ المصريات د/وسيم السيسى فى بابه الاسبوعى مصريات يفند لنا هذه الاكاذيب ودون قصد منه وهذا هو نص المقال:
قلت لصديقى د/نديم السيار صاحب كتاب "المصريون القدماء اول الحنفاء" هل تستطيع ان توضح لى ولقرائى اصل هذه الكلمه"الحنفاء" قال لى صاحبى ان "حنف" فى الاراميه معناها الكافر وفى العبريه معناها المنافق وفى العربيه المعوج او المائل اما في اللغه المصريه القديمه فان كلمة "حنف" معناها خضع والحنيف هو الخاضع واجدادنا كانوا يضعون علامه تفسيريه عن الكلمه عباره عن صورة شخص يتعبد راكعا على ركبتيه رافعا يديه علامة الخضوع والاستسلام لله وهذا اصدق تعبير عن معنى كلمة حنف
eternalegypt
مثال هذه الصوره
ويلاحظ ان اللفظ المصرى هو الوحيد الذى يتطابق مع لفظ حنف الوارد "فى وصف سيدنا ابراهيم القرآنى " حنيفا مسلما" .
وانتهى الجزء المقتبس من المجله وهو يشير الى حقيقه هامه الا وهى ان هذه الكلمه ترجع الى عصر اقدم من اللغات المذكوره وبذلك فعلا لا يكون سيدنا ابراهيم يهوديا لغته العبريه ولا نصرانيا لغته الاراميه ولا يتبعهما ولكن هذا المعنى وهو المعنى الاقدم بانه كان مستسلما لله.
ونرد ايضا على المكذبين بكلمه ان هذه الكلمه لو كان معناها مناقض لما نفهمه عنها فى اللغه العربيه لكان اول من تصدى لها كفار قريش حيث كانوا استخدموها كسلاح ضد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما لم يحدث.
فمن صحيح البخارى نجد الأحاديث التاليه:
كان صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه إذا أصبحوا أن يقولوا : أصبحنا على فطرة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، وملة أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما ، وما كان من المشركين.
الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: النصيحة - الصفحة أو الرقم: 262
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وكما هو واضح ان حنيفا مسلما اعقبها "وما كان من المشركين" للتأكيد على تلازم الحنيفيه والاسلام مع عدم الشرك.
فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشأم ، يسأل عن الدين ويتبعه ، فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم ، فقال : إني لعلي أن أدين دينكم فأخبرني ، فقال : لا تكون على ديننا ، حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله ، قال زيد : ما أفر إلا من غضب الله ، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا ، وأنى أستطيعه ؟ فهل تدلني على غيره ؟ قال : ماأعلمه إلاأن يكون حنيفا ، قال زيد : وما الحنيف ؟ قال : دين إبراهيم ، لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله . فخرج زيد فلقي عالما من النصارى فذكر مثله ، فقال : لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله ، قال : ما أفر إلا من لعنة الله ، ولا أحمل من لعنة الله ، ولا من غضبه شيئا أبدا ، وأنى أستطيع ؟ فهل تدلني على غيره ؟ قال : ماأعلمه إلا أن يكون حنيفا ، قال : وما الحنيف ؟ قال : دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ، ولا يعبد إلا الله . فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج ، فلما برز رفع يديه ، فقال : اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3827
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ومعنى الحنيفية توحيد الله حق توحيده، قال تعالى: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين}.
فقد مال سيدنا ابراهيم عن عبادة الاصنام الى عبادة الله الواحد.
ولقد فحصت الكلمه فى قاموس الافصاح فوجدتها تعنى اعوجاج القدم وهو من اوضاع السجود او التشهد وايضا انقلاب القدم حتى يصير بطنها ظهرها واعتقد ان هذا المعنى من المعانى المرجحه حيث ان سيدنا ابراهيم اول المسلمين والمسلمون حين الصلاه يظهر بطن قدمهم كظاهرها حين جلوسهم للسجود وللتشهد -كما فى الصوره باعلى- وهو ايضا وضع الركوع على الركبتين) وهكذا لا يوجد تناقض بين المعنى العربى والمصرى والمعنى القرآنى.
ومن معجم مختار الصحاح التفسير التالى: الحَنِيفُ المسلم و تَحَنَّفَ الرجل أي عمل عمل الحنيفية ويقال اختتن ويقال اعتزل الأصنام وتعبد.
الخلاصه: لا نجد تعارض بين المعانى السابقه بل على العكس فهى تعضد كون سيدنا ابراهيم مائلا عن عبادة الاصنام راكعا ساجدا لله، سواء أكانت من المصريه القديمه او العربيه.
والله اعلى واعلم