زمردة النيل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زمردة النيل

منتدانا يهتم بالتاريخ والفن والثقافه وكل ما هو جديد من العلوم


    فك رموز التاريخ المصرى القديم على يد علمائنا العرب

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 297
    تاريخ التسجيل : 18/10/2010

    فك رموز التاريخ المصرى القديم على يد علمائنا العرب Empty فك رموز التاريخ المصرى القديم على يد علمائنا العرب

    مُساهمة  Admin الخميس أكتوبر 21, 2010 10:13 pm

    فك رموز التاريخ المصرى القديم على يد علمائنا العرب

    --------------------------------------------------------------------------------

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الكُتّاب العرب الذين ساهموا في حل رموز الخطوط المصرية القديمة


    د.عكاشه الدالى

    أول عالم عربي قيل انه كتب في هذا الموضوع هو العالم الكيميائي الشهير جابر بن حيان الذي عاش في النصف الأخير من القرن السابع الميلادي والنصف الأول من القرن الذي يليه. ويبدو أن كتابة “حل الرموز ومفاتيح الكنوز” الذي لم أتمكن من العثور عليه كان دراسة مفصلة لعدد من اللغات القديمة حسبما يتبين من إشارات من جاؤوا بعده من العلماء إلى أهميته ( على سبيل المثال ابن وحشية ) ومعروف عن جابر ولعه باللغات قديمها وحديثها بل استخدامه للكثير من الكلمات في لغاتها الأصلية كما نرى في كتابه المعنون “الحاصل”.

    ثم يأتي بعد ذلك العالم المصري أيوب بن مسلمة الذي صحب الخليفة العباسي المأمون خلال زيارته لمصر سنة 831 م وقيل انه قرأ له النقوش المصرية القديمة على جدران الآثار بما له من معرفة حل أشكال حروف ” الأقلام البرباوية ” وقد لاحظ الإدريسي انه لو كانت تلك النقوش باليونانية أو بالسريانية لما حرص المأمون على صحبة أيوب بن مسلمة لكثرة من يعرفون تلك اللغات بين مرافقيه. وهناك مخطوط ينسب إلى أيوب بن مسلمة بعنوان ” أقلام المتقدمين ” عبارة عن دراسة لعدد من الخطوط القديمة منها المصرية ألا إن حالة المخطوط السيئة جعلت الإفادة منه محدودة كما انه توجد لدي دواعي للشك في نسبته أصلاً.

    ثم نأتي إلى معاصره الأشهرذي النون المصري ( توفي منتصف القرن التاسع ) وهو صوفي ولد بأخميم وقيل انه ترعرع في معبدها وكان ضليعا في العلوم القديمة، كما كان يجيد النصوص التي ازدانت بها جدران المعابد، وكان بعض معاصريه قد كادوا له عند الخليفة العباسي في بغداد واتهموه بأنه “احدث في الإسلام ما ليس فيه” بإدخاله “علم الأحوال والمقامات” إلى الفكر الصوفي، وقد ترك لنا ذو النون عددا من الرسائل في أبواب شتى، منها الكيمياء والشعر والتصوف، وكتابه المعنون “حل الرموز وبرء الأرقام في كشف أصول اللغات والأقلام” يعرف من نسخة فريدة تشمل دراسة لأكثر من ثلاثمائة كتابة قديمة، ومنها بطبيعة الحال الهيروغليفية والديموطيقية والقبطية، وقد لاحظت انه يمكن للمشتغلين بحل الخطوط القديمة التي لا تزال غير معروفة مثل لاينير بـ ( ( Linear B محاولة الإفادة من هذا الكتاب وهو ما آمل أن يتم في المستقبل القريب، وتتميز دراسته بان الصفحة بها القيمة الصوتية للحروف يتبعها رسم أشكالها إلا أن نهاية المخطوط مفقودة .

    أما العمل الأهم في مجال حل رموز الكتابة الهيروغليفية فهو الكتاب القيم لابن وحشية النبطي من أهل العراق من أوائل القرن العاشر وهو أصلا من المشتغلين بالكيمياء، وله دراسة مطولة في الفلاحة بعنوان ” الفلاحة النبطية ” ذكر فيها انه ترجمها عن لغة أسلافه الأقدمين .

    وهناك نسختان من كتابه” شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام ” إحداهما فقدت الآن وهي التي درسها ونشر نصها العربي مع ترجمة انجليزية المستشرق النمساوي جوزيف همرو هي المشار إليها سابقا وذلك في لندن سنة 1806 أي قبل أن ينشر شمبوليون رسالته الشهيرة سنة 1822 التي بين فيها نجاحه في حل رموز الهيروغليفية .

    وقد حصلت على النسخة الأخرى للمخطوط ويتضح من دراستها إن عدد الخطوط القديمة التي وردت فيه أكثر من تلك الموجودة في النسخة التي ترجمها همر، ويتمثل الانجاز الرئيسي لابن وحشية في مجالين: أولا : تعرفه على عدد كبير من حروف الكتابة المصرية مع توصله إلى القيمة الصوتية الصحيحة لبعضها . ثانيا : وهو الأهم توصله إلى أن بعض الأشكال الهيروغليفية هي مخصصات تستخدم لتحديد المعاني وقد أورد الكثير منها مع معانيها التي ثبت صحة معظمها حين مقارنتها بقائمة جاردنر.

    ثم نأتي أخيراً إلى عالم عراقي الأصل أيضا وهو مثل سابقيه من المشتغلين بالكيمياء من القرن 13/14 م هوأبو القاسم العراقي المصري في كتابه “ الأقاليم السبعة ” نجد لوحات لنقوش ورسوم مصرية قديمة وأيقونات قبطية يتضح منها بذله المجهود في نسخها، وتوج أبو القاسم عمله برسم جدول للحروف البرباوية أي الهيروغليفية يمكن التعرف فيه على عدد من الحروف التي توصل إلى قراءتها الصحيحة والاهم هو حفظه لنا لوحة للملك امنمحات الثاني من الأسرة الثانية عشرة لكل من له معرفة باللغة المصرية القديمة قراءتها بيسر .

    وقد أدى هذا النشاط العلمي الكثيف عند العلماء العرب إلى حرص مؤرخ كبير كالمقريزي على إيراد ترجمة لبعض نقوش لوحات مصرية، إذ يذكر المقريزي بشيء من التفصيل قصة هدم باب البحر احد أبواب القصر الفاطمي الذي بناه الحاكم بآمر الله أواخر القرن العاشر وجرى هدمه سنة 1273 م على عهد الظاهر ركن الدين بيبرس، ويتبع المقريزي في إيراده ترجمة نص اللوحة نفس القواعد العلمية المتعارف عليها الآن في نشر مثل هذه النصوص مثل وصف اللوحة وذكر ظروف العثور عليها وموضع الكشف والسياق ثم ترقيم السطور وملاحظة بداية ونهاية كل سطر والإشارة إلى الفجوات Lacunae الموجود في النص إما بسبب تهشم موضعها أو محو الكتابة فيه وأخيرا محاولة تفسير النص ونقده .

    انتهى النقل

    وللاطلاع على المخطوطه


    http://daten.digitale-sammlungen.de/...&no=3&seite=15
    __________________

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:50 pm