نشأة علم النحو ومدارسه
علم النحو وسبب وضعه (انح هذا النحو يأبا الأسود)
حكي في سبب وضع ابي الاسود لهذا الفن انه كان ذات ليلة على سطح بيته , والى جانبه ابنته فرات السماء ونجومها وحسن تلألؤ انوارها, فقالت: يا ابت ما احسن السماء بضم النون وكسر الهمزة فقال :أي بنية نجومها. وظن انها تسال عن احسن شيئ في السماء فقالت: يا ابت ما اردت هذا , انما اردت التعجب من حسنها . فقال: قولي: ما احسن السماء!
فلما اصبح غدا على علي رضي الله عنه وقال: يا أ مير المومنين حدث في اولادنا ما لم نعرفه , وأ خبره بالقصة, فقال: هذا بمخالطة العجم العرب, ثم امره فاشترى صحيفة وأملى عليه بعد ايام , اقسام الكلام ثلاثة : اسم, وفعل , وحرف جاء لمعنى , وقال انح نحو هذا, فلذلك سمي بعلم النحو. ثم قال: تتبعه يا ابا الاسود , وزد عليه ما وقع لك, واعلم يا ابا الاسود ان الاشياء ثلاثة : ظاهر , ومضمر , وشيئ ليس بظاهر ولا مضمر , وانما تتفاضل الناس في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر.
قال ابو الاسود : فجمعت منه اشياء , وعرضتها عليه, فكان من ذلك حروف النصب, فكان منها : ان و أن وليت ولعل وكأن, ولم اذكر لكن , فقال لي : لم تركتها ؟ فقلت : لم احسبهامنها , فقال: بل هي منها , فزدها. ثم سمع أبو الاسود رجلا يقرأ "ان الله بريئ من المشركين ورسوله" التوبة :3 بجر كلمة رسوله (وفى ذلك تحريف بشع للمعنى حيث حاشاء لله ان يتبرأ من رسوله)
فوضع باب العطف والنعت.
فابوالاسود الدؤلى هو اول من ضبط قواعد النحو، فوضع باب الفاعل، المفعول به، المضاف و حروف النصب والرفع و الجر و الجزم ثم قام العلماء من الذين يغارون على اللغة ويحرصون عليها من ان يصل اليها التحريف او الوهن فتابعوا الطريق حتى وصل الينا . والحمد لله
المدارس النحوية
منذ اواسط القرن الثانى للهجرة، سار الدرس النحوى فى اتجاهين مختلفين: كان سيبويه و تلاميذه يمثلون اتجاها و كان الكسائى و تلاميذه يمثلون اتجاها آخر. كان الاتجاه الاول هو اتجاه البصريين و الاتجاه الثانى هو اتجاه الكوفيين. جدير بالذكر انه كان بين الكوفة و البصرة منذ توصيرهما تنافس يقوم على اساسالاقليمو كانت دوافعه فى الغالب سياسية. اما النزاع فقد كان شديدا و قد ولد فى قواعد النحو العربى تشعبا فى الآراء و تعسفا فى التحليل. ثم جاءت مدرسة اخرى حاولت ان توفق بين الآراء المتضاربة باسم مدرسة بغداد.
مدرسة البصرة
كانت البصرة مولد النحو و مهده والخليل بن احمد الفراهيدى هو اول من نهج مسالك جديدة فى علم اللغة العربية و هو تلميذ عمروبن العلاء. لذا فهو يعتبر المؤسس الحقيقى لعلم النحو العربى الذى وضعه سيبويه فى كتابه بعد ان تلقاه عنه و تعلمه عليه. ثم نحا مذهب سيبويه آخرون امثال الاصمعى، الاخفش، المبرد.
علماء المدرسة البصرية
اسمه :سيبويه ؛ أستاذه : الخليل - يونس بن حبيب – الأخفش الكبير - عيسى بن عمر ؛ من كتبه : الكتاب "وهو المصدر الأم في النحو سابقاً وحاضراً" .
اسمه : الأخفش الأوسط ؛ أستاذه : سيبويه ؛ من كتبه : المسائل الكبير .
اسمه : قطرب ؛ أستاذه : سيبويه ؛ من كتبه : العلل في النحو – الاشتقاق .
اسمه : أبو عمر الجرمي؛ أستاذه : الأخفش؛ من كتبه : المختصر – الأبنية .
اسمه : المازني ؛ أستاذه : الأخفش ؛ من كتبه : الديباج في جوامع كتاب سيبويه – الألف واللام .
ا سمه : المبرد ؛ أستاذه : أبو عمر الجرمي – المازني ؛ من كتبه : المقتضب .
اسمه : الزجاج ؛ أستاذه : المبرد ؛ من كتبه : شرح أبيات سيبويه – ما ينصرف وما لا ينصرف .
اسمه : ابن السراج ؛ أستاذه : المبرد ؛ من كتبه : الأصول الكبير .
اسمه : السيرافي ؛ أستاذه : ابن السراج ؛ من كتبه : المدخل إلى الكتاب – أخبار النحاة البصريين .
مدرسة الكوفة
بقيت اوائل النحو و الدراسات العربية غامضة فى الكوفة، (حاضرة العراق الثانية). فلا نعلم عن ذلك اكثر من روايات و اخبار متفرقه. و لعل نشاة هذه الدراسات قد تاخرت فى الكوفة عن البصرة بعد ان اخذ الكوفيون عن البصريين و تاثروا بهم، بعد مئة عام. و يؤسفنا كذلك نقص مانعلم عن نمو هذه المدرسة لقلة ما بقى لنا من مصنفات الكوفيين. (على راى الدكتور احمد امين)، انشا الرؤاسى مدرسة الكوفة فى النحو و وضع فيه كتابا لم يصل الينا و يدا الخلاف هادئا بين الرؤاسى فى الكوفة و الخليل فى البصرة، ثم اشتد بين الكسائى فى الكوفة و سيبويه فى البصرة. اما الدكتور مهدى المخزومى يقول: فاذا اردنا ان نورخ لمدرسة الكوفة، فينبغى ان نؤرخ للكسائى، لانه هو النحوى الاول الذى رسم لكوفيين رسوما يعملون عليها، كما قال ابوالفرج و السيوطى و خطط الجدول التالى و جعل الخليل فيه مبعث مدرستين اصطنعت كل واحدة منهما منهجا خاصا تولى رياسة الاولى سيبويه و تولى رياسة الثانية على بن حمزة الكسائى.
الخلاف بين المدرستين:
من المسائل التى اختلف فيها انصار كل من المدرستين: الاختلاف فى العامل، عمل الاداة، ترتيب اجزاء الجملة، اعراب بعض الكلمات، تقدير الاعراب، معنى الاداة، ضبط الكلمة، علة الحكم، الصيغة، بنية الكلمة، الاسلوب، نوع الكلمة. و قد ذكر ابن لاانبارى 121 موضعا للخلاف بين المدرستين. (انظر كتاب مسائل الخلاف بين الكوفه والبصره للأنبارى لمن اراد الاستزاده).
علماء المدرسة الكوفية
1- اسمه :الكسائي ؛ أستاذه :أبو عمرو بن العلاء – يونس – الخليل – الأخفش ؛ من كتبه: مختصر النحو – الحدود في النحو – ما تلحن فيه العوام .
2- اسمه : هشام بن معاوية الضرير ؛ أستاذه : الكسائي ؛ من كتبه : الحدود – المختصر – القياس .
3- اسمه :الفراء ؛ أستاذه :الكسائي ؛ من كتبه : الكتاب الكبير - لغات القرآن .
4- اسمه :ثعلب ؛ أستاذه : تلاميذ الفراء ، كسلمة بن عاصم ؛ من كتبه : المجالس .
5- اسمه : الأنباري ؛ أستاذه : ثعلب ؛ من كتبه : الأضداد – الموضح في النحو .
مدرسة بغداد
ظل الحال كذلك حتى تاسست مدنية بغداد و اخذ الخلفاء يشجعون العلماء و يدعونهم لتربية اولادهم. فالكسائى رئيس مدرسة الكوفة ذو الحظوة العظمى عند الرشيد و معلم الامين و المامون و الفراء تلميذ الكسائى كان معلم اولاد المامون و ابن السكيت تلميذ الفراء كان معلم اولاد المتوكل و.. مع هذا فقد كان التقاء الكوفيين و البصريين فى بغداد سببا فى عرض المذهبين و نقدهما و الانتخاب منهما.
اذن كلتا المدرستين بعد انتقالهما من موطنيهما الاصليين الى عاصمة الخلافة فى بغداد فى القرن الثالث، قد انقطعتا عن الوجود و امتزجت احداهما بالاخرى، رويدا رويدا و سميت المدرسة الجديدة التى قامت على انقاض المدرستين القديمتين: المدرسة البغدادية او المدرسة المزدوجة، اذ كان عملها طبقا للرواية - منحصرا فى التوفيق بين كلا المنهجين.
ونعد - مع صاحب الفهرست - اول ممثل لمدرسة بغداد رجلا تجاوزت شهرته حقا دائرة النحو و العربية، ذلك هو عبدالله بن مسلم بن القتيبة الدنيورى المروزى. يقول ابن النديم: و كان ابن قتيبه يغلو فى البصريين الا انه خلط المذهبين و حكى فى كتبه عن الكوفيين و مثله فى ذلك ابو حنيفة الدنيورى، فقد اخذ عن البصريين و الكوفيين.
نحاة المدرسة البغدادية
1- اسمه : ابن كيسان ؛ أستاذه : المبرد - ثعلب ؛ من كتبه : اختلاف البصريين والكوفيين – المختار في علل النحو .
2- اسمه : الزجاجي ؛ أستاذه : الزجاج البصري ؛ من كتبه : أماليه الوسطى – مجالس العلماء – الإيضاح في علل النحو – كتاب الجمل .
3- اسمه : أبو علي الفارسي ؛ أستاذه : ابن السراج – الزجاج ؛ من كتبه : العوامل المائة – التكملة – الحجة في القراءات السبع .
4- اسمه : ابن جني ؛ أستاذه : تلاميذ المبرد ، كمحمد بن سلمة – تلاميذ ثعلب ، كابن مقسم ؛ من كتبه : الخصائص – سر صناعة الإعراب – شرح تصريف المازني .
5- اسمه : الزمخشري ؛ أستاذه : بعض نحاة الأندلس ؛ من كتبه : الكشاف – أساس البلاغة – النموذج – المفصل
المدرسة الأندلسية
جعل عدد من المعاصرين الدرس النحوي في بلاد الأندلس مدرسة نحوية قائمة برأسها، وأطلقوا عليها اسم مدرسة الأندلس النحوية، فالأستاذ الدكتور شوقي ضيف يذهب في كتابه الشهير "المدارس النحوية" إلى وجود هذه المدرسة وهو يعد بداية النشاط النحوي في الأندلس سواء أكان ذلك في إدخال كتب النحويين ككتاب سيبويه، أم في القراءات كقراءة ورش المصري، ككتاب سيبويه أم في تدوين المصنفات النحوية = البذرة الأولى في إرساء المدرسة الأندلسية، وكذا عدّ في جهود هذه المدرسة مخالطة نحاة الأندلس لجميع النحاة السابقين لهم في المشرق من بصريين وكوفيين وانتهاجهم منهج الاختيار من آراء الكوفة والبصرة وإضافتهم إلى ذلك اختيارات من آراء البغداديين.
واشهر نحاتها ابن مالك صاحب الألفيه الشهيره
نحاة المدرسه الاندلسيه
1- اسمه : ابن مضاء ؛ أستاذه : ابن الرمّاك ؛ من كتبه : المشرق في النحو – الرد على النحاة .
2- اسمه :ابن عصفور ؛ أستاذه : الشلوبين ؛ من كتبه : المقرب – الممتع – مختصر المحتسب – شرح جمل الزجاجي .
3- اسمه : ابن مالك ؛ أستاذه : ابن الحاجب – ابن يعيش – الشلوبين ؛ من كتبه : الألفية – الكافية الشافية – التسهيل وشرحه – إيجاز التعريف _ عمدة الحافظ وعدة اللافظ – الفوائد في النحو .
4- اسمه : أبو حيان ؛ أستاذه : أبو جعفر بن الزبير – ابن الضائع ؛ من كتبه : الارتشاف ومختصره – منهج السالك – شرح تسهيل ابن مالك .
المدرسة المصرية
تشمل المدرسة المصرية الدراسات النحوية في مصر والشام، وقد نشأت هذه المدرسة بعد أن زالت دويلات العرب في الأندلس واستولى الفرنجة على غرناطة آخر حواضرها 897هـ الموافق لعام 1491م، ورحل السكان العرب من هناك إلى مصر والشام وبلدان الشمال الإفريقي، وقد أصبحت مصر والشام بعد سقوط بغداد بأيدي التتار 656هـ وزوال سلطان العرب عن الأندلس ملجأً للعلماء الذين حافظوا فيهما على ما بقي من تراث الإسلام في العراق والأندلس، وأصبحت القاهرة بالذات في عهد المماليك على وجه الخصوص موئل الحضارة الإسلامية وموطن الدرس والبحث وزخرت مدارسها بالعلماء ونشط التأليف فيها في اللغة والأدب والتاريخ والدين وعلوم القرآن.
ولا يعني هذا أنه لم يكن بمصر قبل ذلك دراسات نحوية البتة، فقد وجدت دراسات النحو في مصر مبكرة وإن كانت آنذاك محدودة وأول نحاة مصر القدماء (ولاَّد) تلميذ الخليل بن أحمد البصري، وأبو الحسن بن الأعز تلميذ الكسائي الكوفي, وقد انصرف الدرس النحوي في هذه المدرسة منذ البداية إلى الفروع الجزئية بعد أن استقرت أوضاع النحو الكلية وأقيمت قوانينه العامة وقعِّدَت قواعده المطّرده على أيدي نحاة البصرة والكوفة من قبل.
ولم يفعل نحاة المدرسة المصرية سوى النظر في هذه الفروع والاجتهاد في إضافة فروع أخرى إليها أو اتخاذ موقف معين في مسألة من المسائل تأييداً لفريق أو مخالفة لأحد وتوسطاً بين متنازعين، وهذا كله على خصوبته لم يكن ليضيف الكثير إلى التراث الموروث عن نحاة المدارس السابقة، ثم أصاب الدرس النحوي في المدرسة المصرية في عصر العثمانيين الطويل فتور عقلي وهبوط علمي، وأصبح أكثر هذا الدرس مقصوراً على الجدل في المسائل الفرعية وفي الدوران حولها وتشقيقها وتحكيك ألفاظها ومحاكمة مدلولاتها فحسب .
وقد تربع ابن هشام على عرش هذه المدرسه.
نحاة المدرسة المصرية
1- اسمه : ابن الحاجب ؛ من كتبه : الكافية – الشافية .
2- اسمه : ابن هشام ؛ من كتبه : مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب – الإعراب عن قواعد الإعراب - أوضح المسالك – شذور الذهب – قطر الندى وبل الصدى .
3- اسمه : السيوطي ؛ من كتبه : المزهر – الاقتراح في أصول النحو – الأشباه والنظائر – همع الهوامع (اهل التأويل والعز واهل الحديث والدعاة ومسافات وموسوعة دهشه)
لمن اراد الاستزاده كتاب شوقى ضيف المدارس النحويه
والله اعلى واعلم
موضوع لى كتبته بمنتدى اخر
علم النحو وسبب وضعه (انح هذا النحو يأبا الأسود)
حكي في سبب وضع ابي الاسود لهذا الفن انه كان ذات ليلة على سطح بيته , والى جانبه ابنته فرات السماء ونجومها وحسن تلألؤ انوارها, فقالت: يا ابت ما احسن السماء بضم النون وكسر الهمزة فقال :أي بنية نجومها. وظن انها تسال عن احسن شيئ في السماء فقالت: يا ابت ما اردت هذا , انما اردت التعجب من حسنها . فقال: قولي: ما احسن السماء!
فلما اصبح غدا على علي رضي الله عنه وقال: يا أ مير المومنين حدث في اولادنا ما لم نعرفه , وأ خبره بالقصة, فقال: هذا بمخالطة العجم العرب, ثم امره فاشترى صحيفة وأملى عليه بعد ايام , اقسام الكلام ثلاثة : اسم, وفعل , وحرف جاء لمعنى , وقال انح نحو هذا, فلذلك سمي بعلم النحو. ثم قال: تتبعه يا ابا الاسود , وزد عليه ما وقع لك, واعلم يا ابا الاسود ان الاشياء ثلاثة : ظاهر , ومضمر , وشيئ ليس بظاهر ولا مضمر , وانما تتفاضل الناس في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر.
قال ابو الاسود : فجمعت منه اشياء , وعرضتها عليه, فكان من ذلك حروف النصب, فكان منها : ان و أن وليت ولعل وكأن, ولم اذكر لكن , فقال لي : لم تركتها ؟ فقلت : لم احسبهامنها , فقال: بل هي منها , فزدها. ثم سمع أبو الاسود رجلا يقرأ "ان الله بريئ من المشركين ورسوله" التوبة :3 بجر كلمة رسوله (وفى ذلك تحريف بشع للمعنى حيث حاشاء لله ان يتبرأ من رسوله)
فوضع باب العطف والنعت.
فابوالاسود الدؤلى هو اول من ضبط قواعد النحو، فوضع باب الفاعل، المفعول به، المضاف و حروف النصب والرفع و الجر و الجزم ثم قام العلماء من الذين يغارون على اللغة ويحرصون عليها من ان يصل اليها التحريف او الوهن فتابعوا الطريق حتى وصل الينا . والحمد لله
المدارس النحوية
منذ اواسط القرن الثانى للهجرة، سار الدرس النحوى فى اتجاهين مختلفين: كان سيبويه و تلاميذه يمثلون اتجاها و كان الكسائى و تلاميذه يمثلون اتجاها آخر. كان الاتجاه الاول هو اتجاه البصريين و الاتجاه الثانى هو اتجاه الكوفيين. جدير بالذكر انه كان بين الكوفة و البصرة منذ توصيرهما تنافس يقوم على اساسالاقليمو كانت دوافعه فى الغالب سياسية. اما النزاع فقد كان شديدا و قد ولد فى قواعد النحو العربى تشعبا فى الآراء و تعسفا فى التحليل. ثم جاءت مدرسة اخرى حاولت ان توفق بين الآراء المتضاربة باسم مدرسة بغداد.
مدرسة البصرة
كانت البصرة مولد النحو و مهده والخليل بن احمد الفراهيدى هو اول من نهج مسالك جديدة فى علم اللغة العربية و هو تلميذ عمروبن العلاء. لذا فهو يعتبر المؤسس الحقيقى لعلم النحو العربى الذى وضعه سيبويه فى كتابه بعد ان تلقاه عنه و تعلمه عليه. ثم نحا مذهب سيبويه آخرون امثال الاصمعى، الاخفش، المبرد.
علماء المدرسة البصرية
اسمه :سيبويه ؛ أستاذه : الخليل - يونس بن حبيب – الأخفش الكبير - عيسى بن عمر ؛ من كتبه : الكتاب "وهو المصدر الأم في النحو سابقاً وحاضراً" .
اسمه : الأخفش الأوسط ؛ أستاذه : سيبويه ؛ من كتبه : المسائل الكبير .
اسمه : قطرب ؛ أستاذه : سيبويه ؛ من كتبه : العلل في النحو – الاشتقاق .
اسمه : أبو عمر الجرمي؛ أستاذه : الأخفش؛ من كتبه : المختصر – الأبنية .
اسمه : المازني ؛ أستاذه : الأخفش ؛ من كتبه : الديباج في جوامع كتاب سيبويه – الألف واللام .
ا سمه : المبرد ؛ أستاذه : أبو عمر الجرمي – المازني ؛ من كتبه : المقتضب .
اسمه : الزجاج ؛ أستاذه : المبرد ؛ من كتبه : شرح أبيات سيبويه – ما ينصرف وما لا ينصرف .
اسمه : ابن السراج ؛ أستاذه : المبرد ؛ من كتبه : الأصول الكبير .
اسمه : السيرافي ؛ أستاذه : ابن السراج ؛ من كتبه : المدخل إلى الكتاب – أخبار النحاة البصريين .
مدرسة الكوفة
بقيت اوائل النحو و الدراسات العربية غامضة فى الكوفة، (حاضرة العراق الثانية). فلا نعلم عن ذلك اكثر من روايات و اخبار متفرقه. و لعل نشاة هذه الدراسات قد تاخرت فى الكوفة عن البصرة بعد ان اخذ الكوفيون عن البصريين و تاثروا بهم، بعد مئة عام. و يؤسفنا كذلك نقص مانعلم عن نمو هذه المدرسة لقلة ما بقى لنا من مصنفات الكوفيين. (على راى الدكتور احمد امين)، انشا الرؤاسى مدرسة الكوفة فى النحو و وضع فيه كتابا لم يصل الينا و يدا الخلاف هادئا بين الرؤاسى فى الكوفة و الخليل فى البصرة، ثم اشتد بين الكسائى فى الكوفة و سيبويه فى البصرة. اما الدكتور مهدى المخزومى يقول: فاذا اردنا ان نورخ لمدرسة الكوفة، فينبغى ان نؤرخ للكسائى، لانه هو النحوى الاول الذى رسم لكوفيين رسوما يعملون عليها، كما قال ابوالفرج و السيوطى و خطط الجدول التالى و جعل الخليل فيه مبعث مدرستين اصطنعت كل واحدة منهما منهجا خاصا تولى رياسة الاولى سيبويه و تولى رياسة الثانية على بن حمزة الكسائى.
الخلاف بين المدرستين:
من المسائل التى اختلف فيها انصار كل من المدرستين: الاختلاف فى العامل، عمل الاداة، ترتيب اجزاء الجملة، اعراب بعض الكلمات، تقدير الاعراب، معنى الاداة، ضبط الكلمة، علة الحكم، الصيغة، بنية الكلمة، الاسلوب، نوع الكلمة. و قد ذكر ابن لاانبارى 121 موضعا للخلاف بين المدرستين. (انظر كتاب مسائل الخلاف بين الكوفه والبصره للأنبارى لمن اراد الاستزاده).
علماء المدرسة الكوفية
1- اسمه :الكسائي ؛ أستاذه :أبو عمرو بن العلاء – يونس – الخليل – الأخفش ؛ من كتبه: مختصر النحو – الحدود في النحو – ما تلحن فيه العوام .
2- اسمه : هشام بن معاوية الضرير ؛ أستاذه : الكسائي ؛ من كتبه : الحدود – المختصر – القياس .
3- اسمه :الفراء ؛ أستاذه :الكسائي ؛ من كتبه : الكتاب الكبير - لغات القرآن .
4- اسمه :ثعلب ؛ أستاذه : تلاميذ الفراء ، كسلمة بن عاصم ؛ من كتبه : المجالس .
5- اسمه : الأنباري ؛ أستاذه : ثعلب ؛ من كتبه : الأضداد – الموضح في النحو .
مدرسة بغداد
ظل الحال كذلك حتى تاسست مدنية بغداد و اخذ الخلفاء يشجعون العلماء و يدعونهم لتربية اولادهم. فالكسائى رئيس مدرسة الكوفة ذو الحظوة العظمى عند الرشيد و معلم الامين و المامون و الفراء تلميذ الكسائى كان معلم اولاد المامون و ابن السكيت تلميذ الفراء كان معلم اولاد المتوكل و.. مع هذا فقد كان التقاء الكوفيين و البصريين فى بغداد سببا فى عرض المذهبين و نقدهما و الانتخاب منهما.
اذن كلتا المدرستين بعد انتقالهما من موطنيهما الاصليين الى عاصمة الخلافة فى بغداد فى القرن الثالث، قد انقطعتا عن الوجود و امتزجت احداهما بالاخرى، رويدا رويدا و سميت المدرسة الجديدة التى قامت على انقاض المدرستين القديمتين: المدرسة البغدادية او المدرسة المزدوجة، اذ كان عملها طبقا للرواية - منحصرا فى التوفيق بين كلا المنهجين.
ونعد - مع صاحب الفهرست - اول ممثل لمدرسة بغداد رجلا تجاوزت شهرته حقا دائرة النحو و العربية، ذلك هو عبدالله بن مسلم بن القتيبة الدنيورى المروزى. يقول ابن النديم: و كان ابن قتيبه يغلو فى البصريين الا انه خلط المذهبين و حكى فى كتبه عن الكوفيين و مثله فى ذلك ابو حنيفة الدنيورى، فقد اخذ عن البصريين و الكوفيين.
نحاة المدرسة البغدادية
1- اسمه : ابن كيسان ؛ أستاذه : المبرد - ثعلب ؛ من كتبه : اختلاف البصريين والكوفيين – المختار في علل النحو .
2- اسمه : الزجاجي ؛ أستاذه : الزجاج البصري ؛ من كتبه : أماليه الوسطى – مجالس العلماء – الإيضاح في علل النحو – كتاب الجمل .
3- اسمه : أبو علي الفارسي ؛ أستاذه : ابن السراج – الزجاج ؛ من كتبه : العوامل المائة – التكملة – الحجة في القراءات السبع .
4- اسمه : ابن جني ؛ أستاذه : تلاميذ المبرد ، كمحمد بن سلمة – تلاميذ ثعلب ، كابن مقسم ؛ من كتبه : الخصائص – سر صناعة الإعراب – شرح تصريف المازني .
5- اسمه : الزمخشري ؛ أستاذه : بعض نحاة الأندلس ؛ من كتبه : الكشاف – أساس البلاغة – النموذج – المفصل
المدرسة الأندلسية
جعل عدد من المعاصرين الدرس النحوي في بلاد الأندلس مدرسة نحوية قائمة برأسها، وأطلقوا عليها اسم مدرسة الأندلس النحوية، فالأستاذ الدكتور شوقي ضيف يذهب في كتابه الشهير "المدارس النحوية" إلى وجود هذه المدرسة وهو يعد بداية النشاط النحوي في الأندلس سواء أكان ذلك في إدخال كتب النحويين ككتاب سيبويه، أم في القراءات كقراءة ورش المصري، ككتاب سيبويه أم في تدوين المصنفات النحوية = البذرة الأولى في إرساء المدرسة الأندلسية، وكذا عدّ في جهود هذه المدرسة مخالطة نحاة الأندلس لجميع النحاة السابقين لهم في المشرق من بصريين وكوفيين وانتهاجهم منهج الاختيار من آراء الكوفة والبصرة وإضافتهم إلى ذلك اختيارات من آراء البغداديين.
واشهر نحاتها ابن مالك صاحب الألفيه الشهيره
نحاة المدرسه الاندلسيه
1- اسمه : ابن مضاء ؛ أستاذه : ابن الرمّاك ؛ من كتبه : المشرق في النحو – الرد على النحاة .
2- اسمه :ابن عصفور ؛ أستاذه : الشلوبين ؛ من كتبه : المقرب – الممتع – مختصر المحتسب – شرح جمل الزجاجي .
3- اسمه : ابن مالك ؛ أستاذه : ابن الحاجب – ابن يعيش – الشلوبين ؛ من كتبه : الألفية – الكافية الشافية – التسهيل وشرحه – إيجاز التعريف _ عمدة الحافظ وعدة اللافظ – الفوائد في النحو .
4- اسمه : أبو حيان ؛ أستاذه : أبو جعفر بن الزبير – ابن الضائع ؛ من كتبه : الارتشاف ومختصره – منهج السالك – شرح تسهيل ابن مالك .
المدرسة المصرية
تشمل المدرسة المصرية الدراسات النحوية في مصر والشام، وقد نشأت هذه المدرسة بعد أن زالت دويلات العرب في الأندلس واستولى الفرنجة على غرناطة آخر حواضرها 897هـ الموافق لعام 1491م، ورحل السكان العرب من هناك إلى مصر والشام وبلدان الشمال الإفريقي، وقد أصبحت مصر والشام بعد سقوط بغداد بأيدي التتار 656هـ وزوال سلطان العرب عن الأندلس ملجأً للعلماء الذين حافظوا فيهما على ما بقي من تراث الإسلام في العراق والأندلس، وأصبحت القاهرة بالذات في عهد المماليك على وجه الخصوص موئل الحضارة الإسلامية وموطن الدرس والبحث وزخرت مدارسها بالعلماء ونشط التأليف فيها في اللغة والأدب والتاريخ والدين وعلوم القرآن.
ولا يعني هذا أنه لم يكن بمصر قبل ذلك دراسات نحوية البتة، فقد وجدت دراسات النحو في مصر مبكرة وإن كانت آنذاك محدودة وأول نحاة مصر القدماء (ولاَّد) تلميذ الخليل بن أحمد البصري، وأبو الحسن بن الأعز تلميذ الكسائي الكوفي, وقد انصرف الدرس النحوي في هذه المدرسة منذ البداية إلى الفروع الجزئية بعد أن استقرت أوضاع النحو الكلية وأقيمت قوانينه العامة وقعِّدَت قواعده المطّرده على أيدي نحاة البصرة والكوفة من قبل.
ولم يفعل نحاة المدرسة المصرية سوى النظر في هذه الفروع والاجتهاد في إضافة فروع أخرى إليها أو اتخاذ موقف معين في مسألة من المسائل تأييداً لفريق أو مخالفة لأحد وتوسطاً بين متنازعين، وهذا كله على خصوبته لم يكن ليضيف الكثير إلى التراث الموروث عن نحاة المدارس السابقة، ثم أصاب الدرس النحوي في المدرسة المصرية في عصر العثمانيين الطويل فتور عقلي وهبوط علمي، وأصبح أكثر هذا الدرس مقصوراً على الجدل في المسائل الفرعية وفي الدوران حولها وتشقيقها وتحكيك ألفاظها ومحاكمة مدلولاتها فحسب .
وقد تربع ابن هشام على عرش هذه المدرسه.
نحاة المدرسة المصرية
1- اسمه : ابن الحاجب ؛ من كتبه : الكافية – الشافية .
2- اسمه : ابن هشام ؛ من كتبه : مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب – الإعراب عن قواعد الإعراب - أوضح المسالك – شذور الذهب – قطر الندى وبل الصدى .
3- اسمه : السيوطي ؛ من كتبه : المزهر – الاقتراح في أصول النحو – الأشباه والنظائر – همع الهوامع (اهل التأويل والعز واهل الحديث والدعاة ومسافات وموسوعة دهشه)
لمن اراد الاستزاده كتاب شوقى ضيف المدارس النحويه
والله اعلى واعلم
موضوع لى كتبته بمنتدى اخر