محبس الجن بمكة بين حقيقة الواقعة وخيال الروايات
محمد رابع سليمان
روي ان الجن عندما ارادت ان تستمع الى القرآن ضربت لنفسها موعدًا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فكان اللقاء في مكان لم يتم التأكد من موقعه، حاليًا أطلق عليه (محبس الجن) والمحبس الذي عرف بين عامة الناس هو من الأحياء المكية القديمة، وارتبط هذا الاسم لدى كثير من الناس بقصد حبس الجن فى موضع بمكة المكرمة على يد النبى صلى الله عليه وسلم وهو يتلو القرآن حين أسلمت مجموعة منهم.
وتعددت الروايات عن محبس الجن عند أهالى مكة من العوام وغيرهم، ولايزال هذا الحي موضع اهتمام الكثير من الرواة الذين يحاولون فك رمز المكان الذي أسلمت فيه الجن، ويذهب البعض إلى ان الذين أسلموا من الجن خرجوا من مكة الى أصقاع الارض لدعوة بني جلدتهم الى الاسلام وهذه الرويات يتداولها العامة من الناس بيد أنها لم تثبت صحتها، ويقوم بعض المعتمرين من تركيا ودول آسيوية بزيارة الى محبس الجن وتحديدًا فوق موضع أنفاق العزيزية .
ويقع (محبس الجن) بين حي أجياد والعزيزية حالياً ويخترقه نفق سمى بنفق محبس الجن وإن كان المسمى تغير مؤخراً بعد ان حولته امانة العاصمة المقدسة الى اسم طريق المسجد الحرام ويبدوا ان التغيير جاء لإنهاء الشكوك حول الروايات التي تزعم مواقع الجن حين أسلمت ولعدم ثبوت ذلك تاريخياً، لكن الحي يظل شاهداً وعلامة مميزة ضمن أحياء مكة.
الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائى الخاص يقول: كما هو معلوم فى مسألة الجن فى حديث عبدالله بن مسعود قال خرجنا مع النبى صلى الله عليه وسلم كما جاء فى الصحيح خارج مكة فاحتبس عنا النبى صلى الله عليه وسلم وخط خطاً فقال لاتتعدوه حتى أرجع إليكم، يقول ابن مسعود كما فى الحديث الطويل: فلما أبطأ علينا عملنا أن نأتى إليه خشية أن يؤخذ دوننا فلما أن ذهبنا أقبل قال إنى كنت مع إخوانكم من جنِّ نصيبين، ونصيبين من أهل اليمن أو من أهل العراق، وهم الذين نزل فيهم قوله تعالى (وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به.. الاية 12 من سورة الجن).
أما فيما يتعلق بسؤال موقع محبس الجن الحالي فهو داخل مكة فلم يثبت فى حديث صحيح أن هناك مايسمى محبس الجن أو أنّ النبى صلى الله عليه وسلم، أحبسهم أما الذى ثبت فى الصحيح هو حديث فردى رواه أيضاً ابن أثير الجزرى أنه لقيهم مرة فقط خارج مكة وأسلموا، وقال تعالى عنهم (ولوا إلى قومهم منذرين) فى اليمن أو فى العراق.
منقول
محمد رابع سليمان
روي ان الجن عندما ارادت ان تستمع الى القرآن ضربت لنفسها موعدًا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فكان اللقاء في مكان لم يتم التأكد من موقعه، حاليًا أطلق عليه (محبس الجن) والمحبس الذي عرف بين عامة الناس هو من الأحياء المكية القديمة، وارتبط هذا الاسم لدى كثير من الناس بقصد حبس الجن فى موضع بمكة المكرمة على يد النبى صلى الله عليه وسلم وهو يتلو القرآن حين أسلمت مجموعة منهم.
وتعددت الروايات عن محبس الجن عند أهالى مكة من العوام وغيرهم، ولايزال هذا الحي موضع اهتمام الكثير من الرواة الذين يحاولون فك رمز المكان الذي أسلمت فيه الجن، ويذهب البعض إلى ان الذين أسلموا من الجن خرجوا من مكة الى أصقاع الارض لدعوة بني جلدتهم الى الاسلام وهذه الرويات يتداولها العامة من الناس بيد أنها لم تثبت صحتها، ويقوم بعض المعتمرين من تركيا ودول آسيوية بزيارة الى محبس الجن وتحديدًا فوق موضع أنفاق العزيزية .
ويقع (محبس الجن) بين حي أجياد والعزيزية حالياً ويخترقه نفق سمى بنفق محبس الجن وإن كان المسمى تغير مؤخراً بعد ان حولته امانة العاصمة المقدسة الى اسم طريق المسجد الحرام ويبدوا ان التغيير جاء لإنهاء الشكوك حول الروايات التي تزعم مواقع الجن حين أسلمت ولعدم ثبوت ذلك تاريخياً، لكن الحي يظل شاهداً وعلامة مميزة ضمن أحياء مكة.
الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائى الخاص يقول: كما هو معلوم فى مسألة الجن فى حديث عبدالله بن مسعود قال خرجنا مع النبى صلى الله عليه وسلم كما جاء فى الصحيح خارج مكة فاحتبس عنا النبى صلى الله عليه وسلم وخط خطاً فقال لاتتعدوه حتى أرجع إليكم، يقول ابن مسعود كما فى الحديث الطويل: فلما أبطأ علينا عملنا أن نأتى إليه خشية أن يؤخذ دوننا فلما أن ذهبنا أقبل قال إنى كنت مع إخوانكم من جنِّ نصيبين، ونصيبين من أهل اليمن أو من أهل العراق، وهم الذين نزل فيهم قوله تعالى (وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به.. الاية 12 من سورة الجن).
أما فيما يتعلق بسؤال موقع محبس الجن الحالي فهو داخل مكة فلم يثبت فى حديث صحيح أن هناك مايسمى محبس الجن أو أنّ النبى صلى الله عليه وسلم، أحبسهم أما الذى ثبت فى الصحيح هو حديث فردى رواه أيضاً ابن أثير الجزرى أنه لقيهم مرة فقط خارج مكة وأسلموا، وقال تعالى عنهم (ولوا إلى قومهم منذرين) فى اليمن أو فى العراق.
منقول