ألماس الحاجب
ايجى نيوز
النصوص التأسيسية العديدة المدونة بجدران مسجد "الماس الحاجب" تشير إلى بنائه عام (729هـ - 1329م)، ويعود الفضل في بناء هذا المسجد للأمير الماس الحاجب، وهو سيف الدين الماس بن عبد الله الناصري، من أكابر أمراء الناصر محمد بن قلاوون.
وبلغ منزلة كبيرة لدى السلطان الذي رقاه حتى وصل لمنصب الحاجب، ولكن بعد عودته من الحج غضب عليه السلطان لأنه كان يراسل الأمير جمال الدين أقوش - أحد المتمردين عليه - فأمر بالقبض عليه وسجنه وتم خنقه عام 734هـ - 1334م، ودفن في مسجده.
والمفارقة الغريبة أن اسمه يعني "الخالد" لأن كلمة الماس تركية تتكون من مقطعين (ال) وتعني يموت و(ماس) وتعني لا أي أن المعنى الكامل "لا يموت".
المسجد يقع بشارع السيوفية ناحية القلعة. ويتكون من صحن مكشوف تحيط به 4 أروقة، أكبرها رواق القبلة المحمولة على أعمدة رخامية مزدانة بزخارف جصية، ويتوسط جدار القبلة محراب مغطى بالرخام الملون، وتشغل القبة الركن الغربي البحري من الجامع.
والواجهة الرئيسية يتوسطها الباب الذي يقع في مدخل معقود بمقرنصات (فضاءات علوية مخروطية الشكل) ذات دلايات. ويعتبر هذا الباب من النماذج القليلة لأبواب الجوامع المملوكية التي بنيت بهذا التصميم النادر، إذ تتسم الواجهة بوجود شباكين سفليين على يمين المدخل ويساره، وآخرين يعلوانهما من الخشب المفرغ بدلا من الجص المفرغ المعتاد استخدامه.
"الماس الحاجب" يعد من المساجد التاريخية التي تم الانتهاء من ترميمها وإضافتها لخريطة المناطق السياحية الأثرية. وبدأ مشروع ترميم المسجد منذ منتصف عام 2005 حتى 2009، بتكلفة بلغت نحو 5 ملايين و200 ألف جنيه.
المشروع تضمن تخفيض منسوب المياه الجوفية، وتدعيم أساسات المسجد باستخدام أسلوب حقن التربة، وتم ترميم الحوائط الخارجية والداخلية للمسجد، مع تصحيح وضع الأعمدة الرخامية المائلة، وإصلاح سقف المسجد، وطلاء وعزل وتغيير بلاط الأرضيات، وترميم العناصر الخشبية كالأبواب والشبابيك، والترميم الدقيق للزخارف الموجودة بالمسجد، وأعمال تنسيق للموقع العام.
__________________
ايجى نيوز
النصوص التأسيسية العديدة المدونة بجدران مسجد "الماس الحاجب" تشير إلى بنائه عام (729هـ - 1329م)، ويعود الفضل في بناء هذا المسجد للأمير الماس الحاجب، وهو سيف الدين الماس بن عبد الله الناصري، من أكابر أمراء الناصر محمد بن قلاوون.
وبلغ منزلة كبيرة لدى السلطان الذي رقاه حتى وصل لمنصب الحاجب، ولكن بعد عودته من الحج غضب عليه السلطان لأنه كان يراسل الأمير جمال الدين أقوش - أحد المتمردين عليه - فأمر بالقبض عليه وسجنه وتم خنقه عام 734هـ - 1334م، ودفن في مسجده.
والمفارقة الغريبة أن اسمه يعني "الخالد" لأن كلمة الماس تركية تتكون من مقطعين (ال) وتعني يموت و(ماس) وتعني لا أي أن المعنى الكامل "لا يموت".
المسجد يقع بشارع السيوفية ناحية القلعة. ويتكون من صحن مكشوف تحيط به 4 أروقة، أكبرها رواق القبلة المحمولة على أعمدة رخامية مزدانة بزخارف جصية، ويتوسط جدار القبلة محراب مغطى بالرخام الملون، وتشغل القبة الركن الغربي البحري من الجامع.
والواجهة الرئيسية يتوسطها الباب الذي يقع في مدخل معقود بمقرنصات (فضاءات علوية مخروطية الشكل) ذات دلايات. ويعتبر هذا الباب من النماذج القليلة لأبواب الجوامع المملوكية التي بنيت بهذا التصميم النادر، إذ تتسم الواجهة بوجود شباكين سفليين على يمين المدخل ويساره، وآخرين يعلوانهما من الخشب المفرغ بدلا من الجص المفرغ المعتاد استخدامه.
"الماس الحاجب" يعد من المساجد التاريخية التي تم الانتهاء من ترميمها وإضافتها لخريطة المناطق السياحية الأثرية. وبدأ مشروع ترميم المسجد منذ منتصف عام 2005 حتى 2009، بتكلفة بلغت نحو 5 ملايين و200 ألف جنيه.
المشروع تضمن تخفيض منسوب المياه الجوفية، وتدعيم أساسات المسجد باستخدام أسلوب حقن التربة، وتم ترميم الحوائط الخارجية والداخلية للمسجد، مع تصحيح وضع الأعمدة الرخامية المائلة، وإصلاح سقف المسجد، وطلاء وعزل وتغيير بلاط الأرضيات، وترميم العناصر الخشبية كالأبواب والشبابيك، والترميم الدقيق للزخارف الموجودة بالمسجد، وأعمال تنسيق للموقع العام.
__________________