توران شاه ومنبره الخشبي
ايجى نيوز..
يوجد مسجد "توران شاه" بشارع حسن الأكبر بالقرب من قصر عابدين. وقام ببنائه السلطان توران شاه بن قرا أمير "الطبلخانة" أو فرقة الموسيقى العسكرية التابعة للسلطان عام 767هـ - 1365م بدولة الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر بن قلاوون الذي جعله حاجبا، ثم أنعم عليه بإمرة "طبلخانة" حتى وفاته (عام 776هـ - 1374م).
والسلطان شاه ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب، وقد اعتلى عرش مصر بعد موت أبيه الملك الصالح لمدة تصل 4 أشهر ونصف الشهر أثناء حصار "الفرنجة" للمنصورة حين أخفت زوجة الملك الصالح "شجرة الدر" موته خوفا على معنويات الجنود الذين بايعوا ابنه بالسلطنة في غيبته، وظلت شجرة الدر تدبر أمور البلاد إلى أن وصل توران شاه من حصن كيفا إلى المنصورة، حيث كان نائبا لأبيه الملك الصالح على الحصن، ونصر الله الإسلام على يديه.
المسجد أنشىء على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، ثم قام السلطان قايتباي بتوسيعه عام (880هـ - 1475م) بإنشاء منبر خشبي له، إلا أن ناظر الوقف وقتها باعه لأحد الأجانب الذي هربه من مصر.
وعندما علم الخديوي إسماعيل بهذه الجريمة، أمر بنفي هذا الناظر، وإصلاح وتجديد واجهة المسجد، وإقامة منبر جديد له علي يمين المحراب من الخشب المزدان بأشكال هندسية مطعمة بالعاج.
ويحظى المسجد بـ4 واجهات، وتعد الواجهة الجنوبية الغربية هي الرئيسية حيث يوجد بها المدخل الرئيسي، بينما تعتبر الواجهات الأخرى فرعية.
وهناك مئذنة حجرية فوق المدخل الرئيسي ذات قاعدة مستطيلة، يعلوها طابق المئذنة الأول المربع الشكل الذي ينتهي بمقرنصات (فضاءات مخروطية الشكل) تحمل شرفة حجرية ذات زخارف نباتية، ويليه طابقان بهما شرفتان متشابهتان بحيث تنتهي المئذنة برقبة مخروطية يتوجها هلال معدني.
ويتكون مبنى الجامع من صحن مكشوف كبير تحيط به 4 إيوانات معقودة الفتحات. ويتميز محراب إيوان القبلة عن نظرائه في المساجد الأخرى بعدم وجود دعامة أو "وزرة رخامية"، ورغم أن منبره فقد الجزء العلوي منه إلا أنه يعد من المنابر الخشبية الدقيقة الصنع، وكتب بأعلى بابه تاريخ عمله سنة 774هـ.
وفي أواخرعام 2009، انتهى مشروع ترميم مسجد السلطان شاه الذي بدأ العمل به عام 1995، وبلغت تكلفة المشروع نحو 9 ملايين جنيه.وشمل مشروع الترميم تدعيم الأساسات، وإعادة بناء الحائط الجيري للمسجد والأعمدة، وإنشاء سقف خشبي للمسجد، وتغيير بلاط لأرضيات المسجد، ثم تجديد أعمال النجارة للأبواب والشبابيك، وترميم المنبر الخشبي، وأعمال كهرباء، وتهيئة موقع المسجد.
ايجى نيوز..
يوجد مسجد "توران شاه" بشارع حسن الأكبر بالقرب من قصر عابدين. وقام ببنائه السلطان توران شاه بن قرا أمير "الطبلخانة" أو فرقة الموسيقى العسكرية التابعة للسلطان عام 767هـ - 1365م بدولة الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر بن قلاوون الذي جعله حاجبا، ثم أنعم عليه بإمرة "طبلخانة" حتى وفاته (عام 776هـ - 1374م).
والسلطان شاه ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب، وقد اعتلى عرش مصر بعد موت أبيه الملك الصالح لمدة تصل 4 أشهر ونصف الشهر أثناء حصار "الفرنجة" للمنصورة حين أخفت زوجة الملك الصالح "شجرة الدر" موته خوفا على معنويات الجنود الذين بايعوا ابنه بالسلطنة في غيبته، وظلت شجرة الدر تدبر أمور البلاد إلى أن وصل توران شاه من حصن كيفا إلى المنصورة، حيث كان نائبا لأبيه الملك الصالح على الحصن، ونصر الله الإسلام على يديه.
المسجد أنشىء على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، ثم قام السلطان قايتباي بتوسيعه عام (880هـ - 1475م) بإنشاء منبر خشبي له، إلا أن ناظر الوقف وقتها باعه لأحد الأجانب الذي هربه من مصر.
وعندما علم الخديوي إسماعيل بهذه الجريمة، أمر بنفي هذا الناظر، وإصلاح وتجديد واجهة المسجد، وإقامة منبر جديد له علي يمين المحراب من الخشب المزدان بأشكال هندسية مطعمة بالعاج.
ويحظى المسجد بـ4 واجهات، وتعد الواجهة الجنوبية الغربية هي الرئيسية حيث يوجد بها المدخل الرئيسي، بينما تعتبر الواجهات الأخرى فرعية.
وهناك مئذنة حجرية فوق المدخل الرئيسي ذات قاعدة مستطيلة، يعلوها طابق المئذنة الأول المربع الشكل الذي ينتهي بمقرنصات (فضاءات مخروطية الشكل) تحمل شرفة حجرية ذات زخارف نباتية، ويليه طابقان بهما شرفتان متشابهتان بحيث تنتهي المئذنة برقبة مخروطية يتوجها هلال معدني.
ويتكون مبنى الجامع من صحن مكشوف كبير تحيط به 4 إيوانات معقودة الفتحات. ويتميز محراب إيوان القبلة عن نظرائه في المساجد الأخرى بعدم وجود دعامة أو "وزرة رخامية"، ورغم أن منبره فقد الجزء العلوي منه إلا أنه يعد من المنابر الخشبية الدقيقة الصنع، وكتب بأعلى بابه تاريخ عمله سنة 774هـ.
وفي أواخرعام 2009، انتهى مشروع ترميم مسجد السلطان شاه الذي بدأ العمل به عام 1995، وبلغت تكلفة المشروع نحو 9 ملايين جنيه.وشمل مشروع الترميم تدعيم الأساسات، وإعادة بناء الحائط الجيري للمسجد والأعمدة، وإنشاء سقف خشبي للمسجد، وتغيير بلاط لأرضيات المسجد، ثم تجديد أعمال النجارة للأبواب والشبابيك، وترميم المنبر الخشبي، وأعمال كهرباء، وتهيئة موقع المسجد.